لاتزال تجلس تبكي على حالها هي تعلم أنهم ليسوا عائلتها إنما وهم تم نسجه بعناية لها لا تعرف السبب لكنها تعلم الغاية شعار أتى لها أن هناك من نشر خبر على الإنستغرام فتحته هي لا تتذكر أنها شاركت بإحدى المجموعات متل تلك شبكت الإنترنت ضعيفه أخذت وقت حتى تفتح الصفحه فتحت وكان الخبر عن موت شاب من كلية الحقوق نفسه ذلك الشاب بالحلم حين قطعت رأسه تكهنت بأن روحه هي التي خنقتها اليوم حين إستيقظت أرادت الإنتقام منها على ما فعلته جلست هكذا بعض الوقت حتى أتت اختها الصغرى

: ريم ماما عايزاكي برا

ريم : ناصر برا

اومأت لها الطفلة

: أيوا وعمو وبابا كمان

ريم : ماشي يا شمس جايه أهو

ذهبت الصغيرة وإستعدت ريم للخروج وسماع ما سيقال.

جلست على كرسي خشبي وعائلتها جالسين أمامها حرب كلمات يتنافسون فيها من يحرز اكثر عدد كلمات يصف فيها وقاحتها وعدم أخلاقها يفوز تترك كل هذا وتفكر كيف بدأ هذا بدأ بحلم صغير عندما غفت قليلا في كليتها كانت تجري لا تعلم السبب لكنها تجري حلم عادي يراود الكثير منا دخلت بخندق من الجماجم صرخت بأعلى صوتها من المنظر وقتها سلط الضوء على جثث مشنوقه نصف رأسها مقطوع من جهة اليسار قليلا لمحت شخص ما يقف بعيدا ركضت نحوه لعله ينقذها لكنها رأته يقتل أحد ما لم تستطيع رؤيته كل ما تتذكره هو قطع الفأس للحم وإندفاع الدماء خارج الجسد .

لولا ذلك الحلم كانت الآن مع عائلتها .

فكرت بتلك الأشياء بينما صاح أخاها

ناصر : انتي الكلام معاكي مالوش فايدة من الأساس.

كم تمنت تركهم والخروج من هذا المنزل تريد إنهاء تلك المهزلة التي باتت بها بسبب كائنات مقرفة لا تعلم ماهيتهم حتى تقف

ريم : تمام أومال بتتكلموا ليه

الام بغيظ : شايف شايف الهتجيب أجلي دي جلال شوفلك حل مع بنتك.

جلال : كل دا بسبب المسخرة البتروحها الاسمها الجامعه

العم : معاك حق يا أبو ناصر.

ريم : إعملوا الإنتوا عايزينه.

الأم : يابرودك ياشيخه

دلفت إلى غرفتها وهي تفكر بحل للخلاص من هذا الكابوس المزعج.

عند سلمى

تجلس تبحث عن تلك الكلمة الغريبة(أرسيا)بمحرك البحث جوجل لعل وعسى تجد ما يفيدها وكالمعتاد لا شيء مما توقعته حدث لم يظهر لها نتائج حاولت تذكر تلك الكتابه الغريبة وبحثت عن الكتابات القديمه منها الهيروغليفية والقبطية والفينيقية اليونانية القديمه اليابانية بعصورها ولم تجد شيء حتى المسمارية بحثت بها لكنها لم نجد سوى ألواح طينية بها اشكال مختلفه من المسامير.

نظرت لشاشة حاسوبها بقلة حيلة تمنت لو أنه أفادها ولو قليلا لمعت بعيناها فكرة أخذت تكتب على الكيبورد

(كائنات تحبسك في الأحلام)

لم يظهر لها شيء بغاية الأهمية النتائج المعتادة لتفسير الأحلام ليس أكثر فقدت الأمل فيما تفعله أطفئت الجهاز دقائق مرت وهي تحدق بالحائط دون أي ردة فعل أخرى نظرة جامده شعور بالوحدة يجتاحها شعور غريب وكأن قلبك أصبح خاوي من كل شيء لا يوجد به سوا الفراغ. هي معتادة على أن تكون محاطة بالبشر حتى لو قلة

تجلس على مكتبها تمسك دفتر وتكتب فيه

(" كان كل شيء طبيعيا وجميلا قبل ثلاث أسابيع منذ ذلك اليوم المشئوم وحياتي لم تعد تحت سيطرتي لا أعلم من يتحكم بها لكني أعلم أن من يتحكم بها هو من يتحكم بي. ذلك الشخص أو الشيء جعل الجميع يكرهني وينظرون لي بشمئزاز وكراهية أرى في عيونهم النفور وإتهامهم لي بقتل نوح لم أكن أنا أقسم او كنت أنا ..

أهرب من تلك الحياة بالنوم يأتوا لي في احلامي أم أنها كوابيسي لم يعد لي القدرة على تمييز الأشياء أتذكر ذلك الحلم كنت فيه أسير بتعب أجر شيء ما يصنع صريرا مزعجا لاحتكاكه بالأرض كنت أسير على بعض الجثث وجثة نوح من ضمنهم لكني لم أقف بل أكملت سيري نظرت خلفي وجدتني أجر فأس متسخ بالدماء المتجلطه عليه وبعدها لازالت صابحه كانت هناك أعين تراقبني من الظلام مع تلك الابتسامه المخيفه لم يسعني معرفت من هم لأنني إستيقظت

وكابوس آخر كنت أقف في منتصف قاعة كبيرة وهناك العشرات الجثث لا تملك الرؤوس واقفة وتمد يدها لي وهي ممسكة برأسها والرأس تتكلم لغة غريبه جميعها بوقت واحد لم أستطع فك شفراتها حتى سمعت بين الكلام نفس الكلمة (أرسيا) لم أستطع التحمل أكتر وضعت يدي على أذني بالحلم حتى نزفت أذناي إستيقظت بهلع بادي على مظهري وجدت نقط دماء على وسادتي نظرت للمرآة وجدت أذني اليمنى تنزف.

وهكذا سلسلة من الإزعاج الامتناهي أحاول عدم النوم لكنهم دائما ما يفوزون في كل معركة وكل حرب أريد معرفة من هم ولما أنا.

لم أفكر بالإنتحار بل نفذت دون تفكير لكنهم رفضوا ذلك واستطاعوا منعي حين شلوا أعصابي عند مسكي السكين وقتها علقت لمدت ساعتين كيف عرفت لأنهم أتوا في أحلامي لم يظهروا كالعادة كان المكان مظلم لم أرى سوا عيون حولي وهذه المرة أبدلوا الابتسامه المقززة بتعبير غاضب وهم يدورون ويقولون أشياء بتلك للهجة الغريبة لكن هذه المرة فهمتها بطريقة ما فهمتها

(*القاتل سيقتل لكن ليس الآن .....القاتل سيقتل على يد الأحباء*)

يقصدوني هذا مؤكد هذا يعني أنهم يجعلوني أفهم حين يريدون ويتسلون عندما لا شيء يكون واضح أمامي هل أنا لعبة بيدهم هل أنا قاتلة كما يقولون

أريد الصراخ فعلا وقول كل شيء لشخص ما لكنهم لم يتركوا لي فرصة لفعل هذا أصبحت أشك بأنهم يتحكمون بمن حولي أيضا ليتم سجني بسجن وهمي لا أحد يسمع صرخاتي به سواي يريدون وهمي بأنه ملكي وانا حتى عقلي لا أمتلكه فيه.......")

رمت القلم وتنهدت بعمق إلا متى ستبقى هكذا.

على المكتب الكثير والكثير من أكواب القهوة. تذهب وتقف أمام المرآة تتأمل حالها في ثلاث أسابيع فقط هالات سوداء تحت عيناها يديها بها جروح كثيرة جرحت بها لعدم النوم سمعت صوت امها تذكرها بميعاد الدرس أغمضت عيناها بتعب وفتحتهم بإسراع خوفا من إتيانهم لها في هذه أول مرة تشعر بها بالوحدة فتاة ليس لديها إخوه او أخوات مع أبوين دائما الإنشغال إلا أنها لم تشعر بذلك الشعور المريع. دائما ما تكون مشغولة هي بدورها بأصدقائها بدروسها أو حتى بهواياتها لكن الآن كل شيء تبدل تشعر أنا في علم موازي لعالمها الحقيقي حيث يكون كل شيء معكوس رفضت أن تستسلم أمسكت هاتفها ترددت قليلا

2024/04/27 · 6 مشاهدة · 944 كلمة
نادي الروايات - 2024